مزاج المصريين| الحشيش يتصدر والترامادول الوصيف

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لمياء صادق - محمد فتحى

تعمل مختلف مؤسسات وأجهزة الدولة على تنفيذ الخطة القومية للحد من انتشار المخدرات، وتأتى وزارة التضامن الاجتماعى على رأس هذه المؤسسات، وذلك من خلال صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى.

 

 وأوضح عمروعثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطى أن مخدر الحشيش احتل المركز الأول فى ترتيب المواد المخدرة بمصر وذلك طبقًا لأكثر أنواع المخدرات انتشارًا بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن الخاص بالصندوق خلال عام ٢٠١٩ وذلك بنسبة 69%.

وجاء إدمان الترامادول فى المرتبة الثانية بنسبة 54.67%، ومن بعدهما جاء الهيروين حيث بلغت نسبة متعاطيه 42.9 %، بعدها جاء الأستروكس والفودو بنسبة 12.55% بجانب التعاطى المتعدد «تعاطى أكثر من مخدر» .

اقرأ الحلقة الأولى 

مزاج المصريين | كثيراً من السجائر والشيشة وقليل من التبغ

اقرأ الحلقة الثانية
مزاج المصريين| أطفال 9 سنوات يدخلون نادي المدخنين

وأشار  مدير صندوق مكافحة  وعلاج الإدمان والتعاطي، الى أن نتائج دراسة الفئات العمرية  للمتصلين تبين أن التعاطى يبدأ من سن مبكرة حيث إن المتصلين الراغبين فى العلاج من سن 15 حتى 20 سنة بلغت نسبتهم  23.96% ، ومن سن 20 حتى30 سنة بلغت نسبتهم 34.37%، أما من سن  30 وحتى 40 سنة فبلغت نسبتهم 27.55% .

وأشار إلى أن إجراءات علاج مرضى الإدمان تبدأ من خلال الاتصال بالخط الساخن، ثم التحويل إلى أقرب مستشفى شريك مع المركز لتلقى العلاج، حيث يتم استقبال الحالات المحولة من الخط الساخن بناءً على قائمة بأسماء المرضى الذين تم تسجيل أسمائهم قبل ذهابهم إلى المستشفى، وتتم حسب ضوابط العمل.

وعن أبرز إنجازات الصندوق والأنشطة التى تم تنفيذها خلال الفترة من يوليو2019 وحتى يونيو 2020 ، قال: تم افتتاح مركز لتأهيل وعلاج مرضى الإدمان بمحافظة المنيا بسعة 126 سريراً وأيضا مركز بمحافظة مطروح بسعة 90 سريراً .

كما تم الانتهاء من إنشاء مركز علاج الإدمان بالبحر الأحمر وأيضا مركز ببورسعيد وجار الإعداد لافتتاحهما ، بجانب تدشين مركز علاج الادمان بإمبابة بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان بتكلفة مالية 155 مليون جنيه، وكذلك تنفيذ برامج التأهيل المهنى لعدد 1100 مريض وتقديم  قروض للمتعافين من الإدمان لإنشاء مشروعات صغيره لهم بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعى بما يقرب من 3 ملايين جنيه حتى الآن، حيث رصد بنك ناصر الاجتماعى 50 مليون جنيه لدعم المتعافين من الإدمان.

وفيما يتعلق بالأنشطة الوقائية تم تنفيذ برنامج «اختار حياتك» لتوعية الطلاب بأضرار تعاطى المخدرات على مستوى 3000 مدرسة و400 مركز شباب و40 معسكرًا شبابيًا و15 جامعة ومعهد عالي، وأيضا تم تنفيذ مبادرة « خدعوك فقالوا» واستفاد منها 20 ألف عامل وحرفى بالمصانع فى العديد من المحافظات، بجانب افتتاح مقر للتطوع بجامعة القاهرة واستفاد منه 25 ألف طالب وطالبة كما تم انشاء مقرين بجامعتى سوهاج وحلوان.

وأوضحت  نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، أن عدد المستفيدين بخدمات الخط الساخن التابع لصندوق مكافحة وعلاج الادمان  على مستوى الجمهورية منذ بداية عام ٢٠٢٠ وحتى الآن بلغ 127 ألف مريض ترددوا على ٢٣ مركزاً علاجياً فى ١٤ محافظة، وتنوعت الخدمات ما بين مكالمات للمتابعة، وأخرى للمشورة، بجانب تقديم العلاج مجاناً، وقد تم علاج 20% من إجمالى هؤلاء المرضى من خلال الشراكة مع المستشفيات الجامعية. كما وضع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان خطة طموحة لتعميم خدمات علاج الإدمان بكافة محافظات الجمهورية بحلول عام 2022 لتُلبى الطلب على الخدمة العلاجية والقضاء على قوائم الانتظار.

قالت القباج: «نعمل دائما وفق مستجدات الموقف ومدى احتياج كل محافظة، فعندما نجد الاقبال على الخط الساخن فى محافظة ما كثيفاً، فإننا  نعتبر هذا الأمر مؤشراً لمعرفة مدى انتشار المخدرات بالمحافظة، ونقوم بتوفير مكان للعلاج.

خبراء الطب النفسى: دراما المخدرات والبلطجة.. فيها سم قاتل

أكد خبراء الطب النفسى أن الإنسان يقع فريسة سهلة للتدخين والمخدرات حين يواجه بعض الظروف التى يظن أنها تفوق قدرته على التحمل، فيكون أسهل قرار له هو نسيان ما يحدث حوله بأن يصبح غائبا عن الوعى لأكبر فترة ممكنة حتى لا يواجه هذه الظروف.

يوضح د. وليد هندى استشارى الصحة النفسية، أن أحد الأسباب الرئيسية فى توجه المصريين للتدخين هو عدم امتلاكهم مهارات التنفيس الانفعالى، وذلك حينما يشعر الشخص بالغضب يفشل فى إخراج غضبه ويبدأ فى التدخين كوسيلة لإخراج الضيق من صدره، مشيراً إلى أن غالبية الذين يشعرون بالفراغ أو من يعملون فى الصحراء يتوجهون للتدخين أيضا للتغلب على ذلك.  

وأشار هندى إلى أن المراهق الذى يندفع إلى التجربة ويصبح بعدها مدمناً للتدخين ويكون أحد أهم الأسباب لتوجهه بعد ذلك إلى المخدرات، وحذر من خطورة الافلام والمسلسلات التى تمجد البلطجى والمدمن وتعطى له أهمية وتوهم المشاهد بأن ذلك اسرع طريق لكسب الاموال، بل وفى بعض الاحيان تعطى صورة عنه كأنه ذو سلطة ومكانة عالية فى المجتمع  وهذه الأعمال قد تزيد رغبة المشاهد فى التقليد وذلك ما حدث بالفعل خلال السنوات الماضية، والتى كانت سبباً فى انتشار البلطجة وتناول المخدرات.

ويقول د. هاشم بحرى: أن ضغط الحياة قد يؤدى إلى التدخين والتوجه للمخدرات كحل للهروب من تلك الضغوط، والتى تختلف من شخص لآخر دائما، فيجد الشخص نفسه غير قادر على التعامل مع تلك الضغوط خاصة إن كانت شخصية الانسان ضعيفة فيكون أسهل طريق هو التوجه الى تلك الحلول فيتحول بسببها الى مدمن للمواد المخدرة.

اقرأ ايضا : مزاج المصريين| أطفال 9 سنوات يدخلون نادي المدخنين